مفارقة غريبة تشهدها الكرة الإسبانية حيث يعاني البطل من ضائقة مالية رغم انجازاته المحلية والأوروبية والغريم يحقق أعلى الإيرادات ويصبح الأغنى بانجازات أقل.
دبي- خاص (يوروسبورت عربية)
يتهم البعض نادي مانشستر سيتي الإنكليزي بالـ"سفه" لمحاولاته تقليد ريال مدريد الاسباني على صعيد الإنفاق المالي، وما العرض المقدم للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلا خير دليل على ذلك.
ولكن الحقيقة المطلقة هي أن ما يفعله ريال مدريد من الناحية الاقتصادية مجدي للغاية ذلك أنه استطاع في موسم واحد فقط تعويض مبلغ 400 مليون يورو دفعا مرة واحدة لشراء 4 لاعبين من العيار الثقيل الموسم قبل الماضي.
ورغم أن الفريق الملكي لم يحقق سوى عدد محدود جدا من الانجازات، على عكس غريمه الشرس برشلونة، إلا أن ريال مدريد نجح في القفز الى مرتبة النادي الأغنى في العالم والتي كان يحتلها في وقت سابق مانشستر يونايتد الانكليزي.
وفي المقابل يمر برشلونة بواحدة من أفضل الفترات في تاريخه إن لم تكن الأفضل على الإطلاق إلا أن ذلك لم يكن كافيا لحل أزمة الديون المتراكمة على النادي الكتالوني.
وحقق برشلونة 10 ألقاب خلال ثلاث سنوات إلا أنه لم يستفد من ريعها المادي ليثري خزائنه بالأموال، ورغم أنه ليس من نوعية الفرق التي تشتري لاعبين بمبالغ خيالية، مما يشير بأصابع الاتهام إلى فساد إداري أو مالي نوعا ما.
ولعل الإنجازات الرائعة التي حققها برشلونة شغلت أنظار مناصريه عن مشاكل النادي المالية، ولكنها حقيقة واقعة على الفريق الكتالوني التعامل معها بجدية كبيرة، خصوصا وأن مشاركات الموسم المقبل ستكون الأكثر عبر تاريخ النادي، وتحديدا على صعيد المنافسة المتوقعة.
وتنتظره برشلونة مشاركات عديدة على أكثر من جبهة انطلاقا من كأس السوبر الإسباني مرورا بكأس السوبر الأوربي مرورا بكأس العالم للأندية وكأس ملك أسبانيا وانتهاء بالليغا ودوري أبطال أوروبا.
يوروسبورت العربية