المدرب البرتغالي يستهل مسيرته مع الألقاب بالأرقام القياسية في بطولتي الدوري والدوري والأوروبي وينتظره لقب ثالث أمام غيماريش في نهائي الكأس.
دبلن - استغرق أندريه فيلاس-بواس أقل من عامين لكي يخرج من عباءة جوزيه مورينيو ويدخل دائرة الضوء في عالم كرة القدم.
فبعدما أمضى سنوات عديدة وهو يسير في ظلال مورينيو بنادي بورتو البرتغالي وتشيلسي الإنكليزي وإنتر ميلان الإيطالي، قرر فيلاس-بواس شق طريقه الخاص عندما قبل تدريب فريق كويمبرا في تشرين الأول/أكتوبر 2009.
وبعدما قاد الفريق من القاع إلى المركز 11 بترتيب الدوري البرتغالي الممتاز، تلقى فيلاس-بواس عرضا لتدريب بورتو الصيف الماضي وجاء أول نجاح له مع الفريق بعدها مباشرة بفوزه بلقب كأس السوبر المحلية.
وجاءت مسيرة فيلاس-بواس الخالية من الهزائم مع بورتو بهذا الموسم، الذي حقق الفريق خلاله 27 فوزا مقابل ثلاثة تعادلات، ليحرز لقب الدوري الممتاز كدليل كبير على نجاحه، قبل أن يصبح فيلاس-بواس، 33 عاما، أصغر مدرب في التاريخ يحرز لقبا أوروبيا بقيادته بورتو للفوز على مواطنه سبورتنغ براغا 1- صفر الأربعاء في نهائي بطولة الدوري الأوروبي بدبلن.
ويستطيع فيلاس-بواس إكمال إنجازه الثلاثي الأحد المقبل إذا ما قاد بورتو للفوز من جديد على فيتوريا غيمارايش في نهائي مسابقة كأس البرتغال.
إعجاب بغوارديولا وشكر لروبسون
ومع قضائه العديد من السنوات مع مورينيو، فقد أكد فيلاس-بواس أنه يدين بالفضل أيضا لمدربين آخرين ساعدوه في بداية عهده مع التدريب، مشيرا إلى إعجابه بأسلوب بيب غوارديولا في تدريب برشلونة، وموجها شكره وعرفانه إلى المدرب الكبير الراحل بوبي روبسون الذي بدأ معه مشواره التدريبي.
وقال فيلاس-بواس: "عندما كنت في ال16 من عمري ذهبت إلى بوبي روبسون الذي كان يدرب بورتو وقتها ويقيم في نفس البناية التي أقيم فيها. تحدثت إليه عن بورتو واصطحبني معه إلى الحلقات التدريبية للنادي".
وأضاف: "كان بوبي من العوامل الحاسمة بالنسبة لي. فلكي يحترم صبيا في ال16 من عمره ويصحبه معه إلى تدريبات الفريق الذي يقوده أمر رائع حقا. لم يكن بوسع أي شخص إلا روبسون بعقليته المتفتحة أن يساعد صبيا ذهب للتحدث معه في مرآب".
البداية خسارة بالتسعة
وبعدما تعلم خطواته الأولى في عالم التدريب من روبسون، تولى فيلاس-بواس تدريب منتخب جزر فيرجن البريطانية لفترة وجيزة.
ويتذكر فيلاس-بواس هذه التجربة بقوله: "أعتقد أنهم كانوا يظنون إنني أكبر سنا، وقد تم إقالتي عندما خسرنا صفر-9 أمام منتخب برمودا".
ولكن فيلاس-بواس لم ينظر وراءه منذ ذلك الوقت وهو الآن يتطلع قدما لقيادة بورتو في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
على خطى مورينيو
وبالنظر إلى قوة بورتو الحالية، فلا يستبعد أن يسير فيلاس-بواس على خطى مورينيو الذي قاد الفريق نفسه للقب دوري أبطال أوروبا عام 2004 بعد عام واحد من قيادته الفريق البرتغالي للفوز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي.
ولكن فيلاس-بواس حاول التقليل من شأن الآمال المعلقة عليه.
وقال: "يجب ألا نخدع أنفسنا. لم نصل إلى مرحلة الأندية الكبيرة بعد. يجب أن يكون هدفنا هو اجتياز دور المجموعات وبعدها يمكننا أن نحلم بالمزيد، ولكن علينا أن نكون واقعيين الآن".
ورشح فيلاس-بواس للانتقال لتدريب يوفنتوس الإيطالي في الموسم المقبل ولكن المدرب البرتغالي أكد أنه سعيد بعمله مع بورتو.
وقال: "إنه (بورتو) نادي كبير ورئيسه رائع، كما يتمتع ببنية ممتازة .. لا يوجد سبب يدعوني للرحيل عن بورتو كما أن عقدي معه يتضمن شرطا جزائيا هائلا مما سيصعب الأمر على الأندية الأخرى".
بعيد عن الأضواء
وبعكس معلمه السابق مورينيو، يصر فيلاس-بواس دوما على الابتعاد عن بؤرة الضوء حيث لا يجري أي حوارات خاصة ولا يتحدث إلا من خلال المؤتمرات الصحفية ويشير دائما إلى أن اللاعبين هم من يصنعون الفريق.
واتفق دومينغوس باسيينسيا معه في رأيه حيث يقول إن جودة فريق بورتو هي ما ساعدت فيلاس-بواس على تحقيق نجاح فوري تقريبا معه.
وقال باسيينسيا: "من المؤكد أن مدرب بورتو لديه العديد من اللاعبين الممتازين، ولاشك في أن تدريب فريق في الدرجة الثانية أو الثالثة يكون أصعب بكثير لأنك تقود لاعبين أقل كفاءة".
ولكن بعدما حقق إنجازات أكثر عددا من سنوات تدريبه على أعلى مستوى، يستطيع فيلاس-بواس أن يستعد من الآن للمرحلة القادمة من مشواره التدريبي الناجح بالفعل.
يوروسبورت العربية